"اليونيسف": 60 ألف طفل يعبرون غابة دارين في 2023

يهاجر عدد غير مسبوق من الأطفال إلى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، حيث وجودهم بين السكان المهاجرين أكبر منه في أجزاء أخرى من العالم، وفقا لتقرير جديد صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف.

ويوجد عدد غير مسبوق من الأطفال المتنقلين على طرق الهجرة الرئيسية الثلاثة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وهي غابة دارين بين كولومبيا وبنما، وطريق الهجرة خارج أمريكا الجنوبية، فضلا عن نقاط العبور الرئيسية في شمال أمريكا الوسطى والمكسيك.

وقال المدير الإقليمي لليونيسف في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، غاري كونيل: "إن عنف العصابات وعدم الاستقرار والفقر وأحداث تغير المناخ منتشرة على نطاق واسع في المنطقة، ما يدفع المزيد من الأطفال إلى ترك منازلهم".

وأضاف: "هناك عدد متزايد من الأطفال، الأصغر سنا ومن بلدان مختلفة، بما في ذلك قارات أخرى مثل إفريقيا وآسيا، ينتقلون، وغالبا بمفردهم، وقد يسافر هؤلاء الأطفال عبر البلدان أو حتى المنطقة بأسرها، ما يعرضهم لخطر المرض والإصابة والانفصال عن الأسرة وسوء المعاملة.. ولكن حتى عندما يتمكنون من الوصول إلى وجهتهم، غالبا ما يكون مستقبلهم مهددا".

وقام ما لا يقل عن 29 ألف طفل بعبور غابة دارين المحفوفة بالمخاطر في عام 2021، وزاد العدد إلى 40 ألفا في عام 2022، ثم 60 ألفا في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023، وفقا للتقديرات.

ومن بين هؤلاء الأطفال البالغ عددهم 60 ألف طفل، كان نصفهم دون سن 5 سنوات، وهو وضع لم يسبق له مثيل من قبل.

وفي الوقت نفسه، يتزايد أيضا عدد الأطفال اللاجئين والمهاجرين الذين يتم القبض عليهم على الحدود الجنوبية المتاخمة للولايات المتحدة.

وأحصت الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أكثر من 149 ألف طفل يعبرون الحدود في السنة المالية 2021 وأكثر من 155 ألفا في السنة المالية 2022.

وفقا للسلطات نفسها، دخل أكثر من 83 ألف طفل البلاد في الأشهر السبعة الأولى من السنة المالية 2023، وتنعكس هذه الاتجاهات في تدفقات هجرة أخرى أصغر حجما في المنطقة، في حين يتسبب العنف وعدم الاستقرار والكوارث المرتبطة بالمناخ في المزيد من النزوح والهجرة القسرية.

كما وصلت نسبة الأطفال المتنقلين على طرق الهجرة الرئيسية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي إلى مستوى قياسي خلال السنوات الثلاث الماضية.

وفي حين يشكل الأطفال على مستوى العالم 13% من السكان المهاجرين، فإنهم يمثلون في هذه المنطقة واحدا من كل أربعة (25%) متنقلين، ارتفاعا من 19% في عام 2019، وتوجد هذه النسبة فقط في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يمثل الأطفال أيضا 25% من السكان المهاجرين.